نهاية لم تُكتب في صفحات أحزاني
وحروفٌ لم تعرفها قواميس أقلامي
بدأتها دون أن أشعر
وكَتبتُ نهايتي وأنا أرى
تراقص الحزن فرحاً لحزني
وبكى قلمي لكلمات عَجِزتْ أن تُسطرُها مشاعري
أرتجفت يداي عند حروف الوداع
وتوقفت ذاكرتي عن سرد قصص الذكريات
كنتُ كورقة أسقطها شتاء قارس
بعد أن تمسكت بأمل الخريف
وانطوت على نفسها من البرد تحت جذع شجرة معمرة
تحت سماءٍ مظلمه قد زادت الغيوم من ظلمتها
في إنتظار نسمات الصباح لعلها ترحل بها إلى تلك الشمس الدافئة
أغمضت جفني عن مُحيطي التعيس
أحدقُ بإحساسي الصادق لشمعة أخاف أن تُطفئها الريح
التي تهب من كُل الإتجاهات
إحساسٍ مؤلم
ان تشعر بوحدتك في طريق مظلم
تسمع صدى خطواتك يتراجع إليك سريعاً
مُختلطاً بصوت زفرات تأن بصدرك لا تريد أن تغادر
مع أن الجميع حولك إلا أنك لا تشعُرَ بوجودهم
ترحل إلى حيث الحزن يطغى على كل شيء
ترحل إلى حيث الألم يعتصر تلك الأيام المتبقية في حياتك
حتى تصل إلى درجة لا تحسُ فيها بالالم
تُمر بذاكرتك تلك الأيام
التي تحولت إلى أحلام
تدفئ بها مشاعرك التي أرهقها الظلام
وتُحس بدفئ تلك الدموع التي عانقت وجنيتك
وكأنها تشاطرك تلك الهموم والاحزان
تشعُر بدفئها وهي تنزل ببطئ
ولكن سرعان ما تحسُ ببرودتها قبل ان تسقط من أخر خديك
يتأجج بصدرك ذلك الشموخ
الذي كان سيفك في وجه الأيام العنيدة
تتكئ عليه واقفاً في وجه تلك الرياح الباردة
وتعود لذلك الطريق الذي لاتريد أن تعرف نهايته
يسري بعروقك حب العطاء
لتزرع الإبتسامة في شفاه من أقعده الحُزن
وتنير دروبهم بتلك الشمعة التي كنت تخاف عليها من رياح الأحزان
حتى تمتلئ تلك الطرقات المظلمة
بأضواء تُرسم بلوحة رائعة
في ذلك الظلام
وتجد أنك أعطيت مع أنك كنت فاقداً لما كُنت تُعطي
وتسعد بإبتساماتهم وتنسى جروحك بأفراحهم
وتسير خطواتك نحو تلك البداية
مع أنك لم تكن تُدرك أنها قد تكون البداية